الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة بقاء آثار بول وغائط عند الاستنجاء

السؤال

السلام عليكم

أقوم بعد فراغي من البول في الخلاء بالاستنجاء بمسح مخرج البول باستخدام المحارم، حيث أضغط قليلاً على الذكر ثم أمسح المخرج من أي نقاط بول، وأكرر هذا الأمر حتى تنقطع نقاط البول من المخرج.

أمارس حياتي وعباداتي بشكل طبيعي سائر اليوم, ومنذ فترة كبيرة لاحظت وجود نقطة عند مخرج البول بعد فترة زمنية من استنجائي، فأصبحت أنظر بعد الاستنجاء بفترة لأتأكد من عدم نزول شيء، فكنت أحياناً أجد وأحياناً لا أجد شيئاً، وقد يكون نزول نقاط بسيطة، وفي الملابس حيث أني لا أشعر بنزول أي شيء، فقط عندما أنظر أعلم بالأمر، وعليه أصبحت بعد استنجائي أنتظر قليلاً ثم أكرر الضغط لمسح أي نقاط، حيث أكرر هذا الاستنجاء مرتين أو ثلاثاً بفاصل زمني نحو 3 دقائق، وأحياناً رغم هذا التكرار قد أجد نقاط بول على المخرج.

نفس الأمر يحدث مع الغائط، ببعض الاختلافات، وبناء على هذه الصورة أرجو أن تفيدوني في التالي:

-هل نزول هذه النقاط أمر طبيعي رغم استنجائي ونزولها يعني عدم استنجائي جيداً؟ وما هو العلاج؟

-هل قيامي بالضغط على الذكر لنزول أي نقاط قد يشكل ضرراً, خصوصاً أني أكرره أكثر من مرة؟

-هل جلوسي على المرحاض لفترة 10 دقائق في كل مرة, فيه خطورة كبواسير أو غيرها؟

-بعد انتهائي من الغائط واستخدام الشطاف للاستنجاء من الغائط أفاجأ أنه بعد فترة 15 دقيقة، أو أكثر بقليل هناك شيء من الغائط على فتحة الشرج, رغم أنه بعد استنجائي لم يكن هناك شيء، ما السبب؟ وما العلاج؟


-الأمور ظهرت بعد رجوعي من اعتكاف مع بعض الإخوة، حيث كنت أتحسس جداً من دخول الخلاء خارج البيت، فكنت أؤجل الأمر قدر المستطاع، كما أني لم أكن أشعر بالراحة وأنا في الخلاء, فتحديدا ما هي أسباب ظهور هذه الأعراض حتى أتجنبها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما يكون خروج نقاط بول من مجرى البول بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد، ولا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد وكثرة تناول الخضراوات الطازجة لتفادي الإمساك.

يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة، تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماماً.

لا داعي للمكوث في الخلاء لفترة طويلة، خاصة وأن كثرة الحزق قد تضر الشرج, كما أنه لا داعي لعصر القضيب، فهذا قد يسبب التهاب مجرى البول، والحكم الشرعي لمن كان مصاباً بتلوث ملابسه بالبول أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، دون الحاجة لتغيير الملابس إن كانت نظيفة.

بالنسبة لما ينزل من الشرج قد يكون بسبب كثرة استخدام الشطاف، كأنه حقنة شرجية بحيث إنه يتبقى قليل من الماء داخل الشرج، وينزل هذا الماء بعد قليل ملوثاً ببقايا البراز، فعليك بالاستنزاه من البول والبراز بسرعة، والخروج من الخلاء، كما كنت في السابق وهذ سيمنع حدوث هذه الأعراض.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً