الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو أحسن علاج للتخلص من الوسواس والقلق والتوتر؟

السؤال

السلام عليكم.

أريد علاج الوسواس والقلق والتوتر، أنا أستخدم فافرين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Raja حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس يعني تسلل أفكار أو هواجس أو مشاعر إلى الإنسان بصورة متكررة، لا يستطيع مقاومتها، ولا يستطيع طردها، وتُسبب له القلق والتوتر.

إذًا القلق والتوتر هو جزء من الوسواس، والأصل في الوسواس أنه يُكرر هذه الأفكار وهذه الهواجس بصورة دوريَّة، ولا يستطيع الإنسان طردها فتُسبب له هذا القلق والتوتر.

هناك عدة علاجات للوسواس القهري، علاجات بالأدوية وعلاجات نفسية، العلاج بالأدوية من أهمها الـ (فافرين Faverin) والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، لا أدري الجرعة التي تتعاطينها، الجرعة تبدأ بخمسين مليجرام يوميًا، وعادة تأتي مفعولها في خلال شهرٍ ونصفٍ إلى شهرين، وبعدها إذا لم يتم زوال معظم الأعراض يمكن زيادة جرعة الفافرين إلى مائة مليجرام والانتظار مرة أخرى إلى شهرٍ، وبعدها يمكن زيادة الجرعة من مائة وخمسين مائة مليجرام إلى ثلاثمائة مليجرام يوميًا، الفافرين يمكن أن يكون بدايته خمسين مليجرامًا إلى ثلاثمائة مليجرام يوميًا، وهو من أكثر الأدوية فعالية ضد الوسواس القهري.

هناك أيضًا الـ (بروزاك Prozac) والذي يسمى علميًا باسم (فلوكستين Fluoxetine) عشرين مليجرامًا، يتم تناوله حبة واحدة بعد الإفطار يوميًا، ويبدأ مفعوله بعد أسبوعين، وأيضًا يجب الانتظار إلى شهرٍ ونصفٍ إلى شهرين قبل أن نحكم عليه، ثم بعد ذلك إذا زالت معظم الأعراض بدرجة كبيرة وبقيت بعض الأعراض الأخرى يمكن أن تُرفع الجرعة إلى عشرين مليجرامًا، ننتظر شهرا، ثم أيضًا يمكن رفع الجرعة إلى ستين مليجرام يوميًا.

توجد أدوية أخرى كثيرة، ولكن مع العلاج الدوائي يستحسن أن نجمع بينه وبين العلاج النفسي السلوكي المعرفي، فقد أجمعت الدراسات أن الجمع بين الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي أفضل من العلاج الدوائي وحده، أو العلاج السلوكي المعرفي لوحده، ويفضل أن تتم الاستعانة بمعالج نفسي مقتدر وكفؤ في هذا النوع من العلاجات النفسية.

وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً