الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاقة بين الخوف وبين مرض الاذهان؟

السؤال

السلام عليكم

لي ابنة تبلغ من العمر ٢٠ عاما، أصيبت بمرض الذهان منذ سنتين ونصف تقريبا، والحمد لله أخذت جلسات، ثم انتظمت على علاج الابيلفاي جرعة ٣٠ مليجراما في اليوم، ثم تم تقليل الجرعة تدريجيا حتى وصلنا إلى ١٠ مليحرام حاليا، ولكن هناك بعض الأعراض التي تشتكي منها مثل كثرة اللعاب جدا وهي نائمة، وتنميل القدمين بكثرة، كما أنها بطيئة جدا، وغير اجتماعية بالمرة، وتخشى من مواجهة الناس، وتفضل العزلة بالمنزل، ولا تحب الخروج.

كما أنها تخشى من الخروج؛ لأنها لا تعرف ركوب المواصلات، ولا تركز في الاتجاهات إلا للضرورة القصوى، فهل هذه الأعراض لها علاقة بالمرض أم بالدواء؟

مع العلم أنها الحمد لله طبيعية الآن وتذهب للجامعة، وتعود بمفردها وتجتهد في المذاكرة، ولا يشغل بالها أي شيء غير المذاكرة فقط والجلوس على الجوال، ولكنها تكون عصبية نسبيا مع أخيها الأصغر منها.

السؤال: هل للمرض علاقة بأعراض الخوف؟ وهل للدواء علاقة بالتنميل واللعاب؟ وكم الفترة اللازمة للتوقف عن استعمال الدواء كي لا يحدث انتكاسة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للأعراض الجانبية للأبليفيا، فموضوع كثرة اللعاب وهي نائمة ليس من الأعراض الجانبية التي تكثر مع الأبليفيا، هي تكثر مع دواء مضاد للذهان آخر يسمى الكلوزبيم، ولكن على أي حال قد تكون من الأبليفيا.

تنميل القدمين من أعراض الابليفيا الجانبية، والشعور بالشد العضلي في القدمين، شعور بالشد العضلي في القدمين يشعر المريض بأن هناك شدا عضليا في القدمين، ولذلك هو يقوم بتحريكهما بكثرة كي يتغلب على هذا الشد العضلي، هذه هي الأعراض الجانبية التي تظهر مع الأبليفيا.

موضوع الخروج وعدم ركوب المواصلات، هذا قد يكون له علاقة بالمرض، وليس بالدواء، -والحمد لله- أنها تذهب إلى الجامعة وتعود بمفردها، هذا شيء مهم؛ لأن هذا هو الشيء المهم الآن في عمرها أن تنهي دراستها، ويجب أن لا نضغط عليها كثيراً في موضوع العلاقات الاجتماعية والوظائف الأخرى، طالما أنها الآن تذهب إلى الجامعة، وتركز على دراستها، وطبعاً هذا هو المهم في هذه المرحلة كما ذكرت.

ليس هناك فترة معينة للتوقف عن استعمال الدواء، ولكن لكي لا تحدث انتكاسة دائماً هناك توصية بأن يستمر العلاج على الأقل من سنة إلى ثلاث سنوات، وطالما أخذته سنتين، فأرى أن تكمل السنة الثالثة، وبعد ذلك ينظر في توقيفه أم لا، وهل سوف تعود الأعراض أم لا، وكل هذا يا أخي الكريم يجب أن يحدث تحت إشراف الطبيب النفسي.

مهم جداً للأمراض الذهانية المتابعة المستمرة مع الطبيب النفسي؛ لأنه هو الذي سوف يحدد متى يوقف الدواء وكيفية توقفه، وأيضاً هو الذي يحدد حدوث أعراض جانبية من عدمها وكيفية علاجها والتصدي لها.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً