الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بالإحباط والتشتت وأخاف من الحياة ولا أعرف ماذا أفعل!

السؤال

السلام عليكم.

أنا لا أعرف ما هي مشكلتي حقيقة.

كنت في الماضي متفوقة في الدراسة، ولكني الآن لا، أحاول جاهدة، ولكن ليس هنالك أي أثر مملوس، في الفترة الأخيرة أصبت بالإحباط على عكس طيلة الفترة السابقة، أنا عندي أمل كبير في العودة مرة أخرى إلى مستواي الدراسي، بل إلى الأفضل.

لكن في طريقي إلى ذلك أتشتت بكثير من الأشياء: مشاكل عائلية ووسائل التواصل الاجتماعي... وغيرها الكثير.

أشعر كأنني أسابق الزمن، لكن لا أستطيع، لقد تعبت من هذه الحياة، ومن هذا العالم، وفوق ذلك أنا انطوائية بشكل يعرقل حياتي، أخاف من الحياة ومن نفسي، ومن الآخرين ومما هو قادم، ولا أعرف ماذا أفعل؟

وفوق ذلك أتجاهل كل ذلك، وأقول أنا بخير، لكنني لست كذلك، حقيقة لقد تعبت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ofa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية المباشرة، التي تعينك بمشيئة الله في التخلص من الحالة التي تعانينها:
- بداية عليك حصر جميع الأسباب والظروف المحتملة التي أوصلتك إلى هذه الحالة، واعملي على تحييدها من حياتك اليومية، ليس هذا وحسب، بل اعملي على استبدال الأسباب والظروف السلبية بظروف إيجابية، وهذا يكون من خلال البدء بالتغيير، تغيير المكان، العادات، الأشخاص الذين تتعاملين معهم بشكل يومي، فهناك أشخاص يمدونك بطاقة سلبية بأفكارهم ومقترحاتهم وتقاعسهم، فابحثي عن أشخاص أكثر حيوية وإيجابية يدفعوك نحو مستقبل متفائل مليء بخبرات النجاح والتفوق والفرص.

- انتبهي، فالخاسر الوحيد هو أنت في حال استسلمت لكل ما يجري، فحاوّلي أن لا تؤثر الظروف التي تمرين بها على دراستك ونجاحك، وثقي أن النجاح والقناعة هما مصدر مهم للثقة بالنفس والتخلص من الإحباط الذي تشعرين به.

- لا تؤجلي الدراسة والواجبات، بل أنجزي كل ما هو مطلوب منك، فهذا سيثير فيك الالتزام والرغبة في التعلم.

- صممي برنامجاً لدراستك، يتضمن الأيام، وساعات الدراسة، وساعات الفراغ والترويح عن النفس.

- صممي قوائم تُبين مدى الإنجاز أثناء الدراسة بحيث يتم تثبيت الوحدات أو الصفحات المُنجزة لكل مادة.

-  الانتهاء من الدراسة أولاً، ثم ممارسة الهوايات المفضّلة، قراءة المادة الدراسية بإتقان وتركيز، ومراجعتها جيداً.

- اختاري بعض الزميلات الفاضلات، وراجعي معهن المادة العلمية، فهذا سوف يشجعك ويوجد فيك حب التنافس.

- مارسي الرياضة التي تحبينها، وخصصي لذلك وقتا محددا ضمن الجدول اليومي.

- قللي من استخدام جميع مشتتات الذهن، وأهمها: (الهاتف الذكي وما يتضمنه من برامج تواصل اجتماعي، وتطبيقات للعب،...).

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب اكرام حلحول

    نشكركم جزيل الشكر لمعلوماتكم المفيدة التي ستفيد جميع الطلاب اللذين يحبون الدراسة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً