الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صعوبة الحركة بحرية بسبب الوسواس القهري.

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من عدة مشاكل نفسية، ومن أهم هذه المشاكل التي تعيق أداء وظائفي في هذه الحياة هي الملابس والمظهر الخارجي.

فأنا أعاني من وسواس قهري بسبب ارتداء بعض الملابس التي أعتقد أنها جميلة، أحس أن الناس تراقبني، وتظن أني فعلا مهتم بالملابس، وأشعر بالخجل، وشعور سخيف محرج، هكذا أرى نظرة الناس لي، وأنا كذلك أرى نفسي هكذا، وبسبب هذه المشكلة بدأت لا ألتقي بالناس كثيرا، وأشعر بالحرج عند الوقوف والتكلم مع أحد الأشخاص، ولا أستطيع إلا وضع يدي خلف ظهري، حيث لا أستطيع أن أجعلها مرئية، وعندما أحاول يحدث لدي ارتباك وخوف شديد، وأشعر بخجل شديد، وكذلك عندما أرى شخصا يرتدي شيئا جميلا تظهر على وجهي ملامح الغيرة، مع العلم أني لست كذلك، فما هو العلاج المناسب لحالتي؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

لقد قمتُ منذ خمسة أيام بالإجابة على استشارتك التي رقمها (2446302) والتي تحدثتَ فيها عن صعوبة النطق التي تواجهها، وقد وجَّهتُ لك الإرشاد المطلوب، وأنت الآن تتحدث عمَّا أسميته بصعوبة الحركة بحرية بسبب الوسواس، وكذلك موضوع الملابس.

أنا أعتقد أن هذه نمطية وسلوك خاطئ يمكن تعديله، ما دمت أن هذا الأمر ليس طبيعيًّا فيجب أن تكون لك الإرادة، والله تعالى وهب لنا الإرادة، ووهب لنا حرية الاختيار، يجب أن تلبس كما يلبس الناس، والإنسان لا بد أن يهتمَّ بمظهره في حدود ما هو معقول.

الأمر في غاية البساطة، أنت مُدرك، أنت لديك العقل، لديك البصيرة، تستطيع أن تُميِّز ما بين الخطأ والصواب، فيجب أن تتخذ القرار الحازم بأن تلبس كما يلبس الناس، واترك هذه المخاوف وهذه المشاعر السلبية، وعليك أن تُكثر من التفاعل الاجتماعي المفيد. هذا مهمٌّ جدًّا.

اذهب وصلِّ في المسجد، مارس رياضة جماعية، كن طالبًا متميِزًا وسط أقرانك وزملائك، واترك هذه الأمور التي أصلاً لا داعي لها.

وأنا وصفتُ لك عقار (سيرترالين) وكذلك عقار (أولانزبين) في الاستشارة السابقة، وأرى أن السيرترالين له فعالية قويّة جدًّا لعلاج أي خوفٍ أو قلق أو وسوسة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً