الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مستواي الدراسي يضعف تدريجياً، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

موقع إسلام ويب، أتمنى أن تجيبوا عن هذا السؤال.

مستواي الدراسي ينحدر تدريجياً لا أعرف ما علي فعله، فلا أدري ما هي مشكلتي؟ هل هو كسل أم وسوسة أم الاثنان معاً؟ فدائماً ما أضع لنفسي خطة دراسية ويكون عندي الحماس لتنفيذها، وبعد ذلك أدرس حتى أنتهي من الجزئية التي وضعتها لنفسي في اليوم، فأجد نفسي لم أكمل حتى ربع الجزئية التي من المفترض لي إنهاءها، وذلك بسبب السرحان؛ حيث أفكر في أشياء كثيرة كلما أردت الدراسة، وما أن يحدث ذلك حتى تقل ثقتي بنفسي، وأحاول في اليوم التالي أن أتدارك الوضع وأكمل الجزئية التالية مع ما تبقى من الجزئية السابقة، ويتكرر الأمر معي، وأجد نفسي لم أكمل حتى الجزئية الأولى، وهذا يجعلني أرتبك ويتملكني الشعور بأني لن أنجح وسأضل فاشلاً!

وما يزيد هذا الارتباك هو مراقبة الناس لي، وحقيقة أني لا أريد أن أخذل أهلي؛ لأنهم أصبحوا يشعرون بخيبة الأمل، وكلما أفكر في الفشل أتخيل ماذا سيحدث لي لاحقاً، وهذا يصيبني بالخوف.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -يا أخي- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

أولاً: الحمد لله أنك وصلت هذه المرحلة من مراحل التعليم، وهذا يعتبر إنجازاً عظيماً نسأل الله أن يوفقك على إكماله، أو إكمال هذه المرحلة بتقدير يرضيك.

ثانياً: لا بد من إعادة ترتيب خطتك الدراسية من جديد، وتنظيم وقتك بصورة أفضل، وأن تستخدم أساليب مذاكرة جديدة، وأن تبتعد عن مشتات الانتباه والتركيز، باختيار المكان المناسب للمذاكرة، وعدم الاكتراث للمحاولات التي لم تكلل بالنجاح في المرات السابقة، بل الاستفادة منها في تغيير الخطة، وذلك بمعرفة أسباب الفشل، وبالعزيمة والإصرار ستحقق -إن شاء الله سبحانه وتعالى- ما تريد.

ثالثاً: حاول معرفة أسباب السرحان، والسعي في علاجه، فالتفكير في أمور أخرى ليس لها علاقة بالدراسة تجعل الدماغ مشغولاً بها، وكذلك ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة أيضاً تقلل من التركيز والانتباه؛ لذلك تجنب فعل المعاصي والمنكرات، وأكثر من فعل الطاعات، فسيساعدك ذلك في عملية الاستيعاب والتذكر.

رابعاً: اتبع أسلوب التلخيص في المذاكرة، وحاول ربط المعلومات ببعضها، واستخدم الألوان في كتابة المعلومات لتنشيط الذاكرة البصرية، وقم بإلقاء الدرس الذي تريد أن تستوعبه على من حولك، وقم بتأديته كأنك أنت المحاضر وكأنك أنت المعلم، وإذا لم تجد من يستمع إليك فقم بإلقاء الدرس في غرفة خالية أو بها بعض من كراسي الجلوس، وتخيل أنك تخاطب طلاباً، فهذا سيساعد كثيراً في ترسيخ المعلومة بصورة أفضل، وإذا أردت أن تحفظ أي معلومة حاول تكرارها أيضاً وفي أوقات مختلفة من اليوم، أي إذا قمت باكتساب معلومات في الصباح حاول استذكارها مرة أخرى بعد الظهر أو بعد العشاء فهذا سيساعد أيضاً في تنشيط الذاكرة.

نسأل الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً