الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل شفيت من ارتفاع هرمون الحليب؟

السؤال

ذهبت لدكتورة واتضح أن عندي ارتفاعاً في هرمون الحليب، وتكيساً يسيراً، وصفت لي دواء لخفضه، وعلاجاً، وكنت دائماً قبل كل دورة ب 9 أيام أشعر بوجع في الثدي، وتنزل الدورة، الآن لا يوجد وجع ثدي نهائياً، هل يدل على حمل أو شفاء من ارتفاع الهرمون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتحكم بالجسم محور نخامي غدي، يسيطر على هرمونات الجسم، بدءًا من الدماغ إلى الغدة النخامية، ثم إلى أعضاء الجسم كالغدة الدرقية، والمبيض، والثدي، والغدة الكظرية، وبقية الجسم، وحصول خلل في إفراز هرمون من الهرمونات في مستوى من المستويات يؤثر على إفراز الهرمون أو بقية الهرمونات في الأعضاء الأخرى، فهناك علاقة، فارتفاع هرمون من الحالات في الغدة النخامية، يسبب تثبيطاً أو إيقافاً ونزولاً بالهرمون المسؤول عن إفرازه، والعكس صحيح.

هرمون البرولاكتين يفرز من الغدة النخامية، وهو يحث الثدي على إفراز الحليب أثناء الإرضاع، ولكن يمكن أن يحصل زيادة بإفراز الهرمون من الغدة النخامية، لسبب ما، مثل ضخامة بالغدة، أو بسبب أدوية معينة أو بسبب الخوف، أو حالة نفسية، أو في حالات الانفعالات، كما يحدث في فترة الخطوبة عند الفتيات، أو بداية الزواج بسبب العلاقة الحميمة، ويسمى هرمون الحنان.

ارتفاع الهرمون يسبب اضطراباً بالدورة الشهرية، بتغير نزولها بتأخير أو تقديم، ويمكن أن تتوقف الإباضة أو يتأخر الحمل، ويمكن علاج ارتفاع الهرمون باستخدام دواء Dostonex حسب نسبة ارتفاع البرولاكتين.

كذلك -أختي- تكيس المبايض يسبب خللاً بنزول الدورة الشهرية، وهو عبارة عن خلل بهرمونات المبيض، حيث يحصل انحباس للبويضات تحت قشرة المبيض وعدم تطور نموها، ولا يحصل تبويض غالباً بسبب تراكم الشحوم على المبيض، فيسيطر هرمون الاستروجين على المبيض فقط، وتصبح بطانة الرحم سميكة وهشة، لذلك تتأخر الدورة الشهرية أو يمكن أن تنزل على شكل مشحات في خارج أوقات الدورة، بسبب نزول في كمية هرمون البروجسترون الذي يرتفع بعد التبويض، ويترافق التكيس غالباً بزيادة الوزن، وزيادة نمو الشعر في أماكن غير مرغوبة، وظهور حب الشباب، وتأخر بالإنجاب، أيضاً يوجد من خلال الدراسات مقاومة للإنسولين في الخلايا بالجسم.

لذلك فالعلاج بالدرجة الأولى يكون بتغيير نمط الحياة، بتنزيل الوزن، واتباع حمية غذائية مناسبة، وممارسة الرياضة، ويمكن استخدام دواء Glocophage وهو منظم للسكر يساعد بتنزيل الوزن، وتحسين وظيفة المبيض.

أختي: بعون الله ثم بالعلاج تعود الدورة الشهرية للانتظام، وبنزول هرمون البرولاكتين تعود الإباضة بشكل طبيعي، ويمكن حصول الحمل بشكل تلقائي -إن شاء الله- ويمكنك ضبط الهرمونات بعد العلاج ومراقبة التبويض بالسونار في منتصف الدورة الشهرية.

بالنسبة لألم الثدي قبل الدورة الشهرية، فهو يحصل غالباً بسبب احتقان الثدي، واحتباس السوائل قبل الدورة الشهرية، بتأثير الهرمونات، وفي حال عدم نزول الدورة الشهرية وتأخرها عن موعدها، يمكنك عمل فحص هومون الحمل BHCG للكشف عن الحمل.

تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية، وأن يرزقك الله الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً