الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العاقب من أسماء رسول صلى الله عليه وسلم

السؤال

من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم العاقب .مامعناه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العاقب هو الذي ليس بعده نبي يعني أنه جاء عقبهم أي بعدهم جميعا فختموا به كما يفيده الحديث:

إن لي أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأن العاقب الذي ليس بعدي نبي. رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح.

وقال ابن عبد البر في الاستذكار: قال أبو عبيد سألت سفيان بن عيينة عن العاقب فقال لي آخر الأنبياء وكذلك كل شيء خلف بعد شيء فهو عاقب.

قال أبو عمر هذا يشهد له كتاب الله تعالى في قوله: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ {الأحزاب:40}

وذكر ابن وهب عن مالك قال: ختم الله به الأنبياء وختم بمسجده هذه المساجد... اهـ

وقال الزرقاني في شرح الموطأ: قال معمر: قلت للزهري: ما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبي. قال أبو عبيد: قال سفيان العاقب آخر الأنبياء. انتهى.

وقال النووي في شرح مسلم أما العاقب ففسره في الحديث بأنه ليس بعده نبي أي جاء عقبهم. قال ابن الأعرابي: العاقب والعقوب الذي يخلف في الخير من كان قبله ومنه عقب الرجل لولده. اهـ.

وقال صاحب القاموس: والعاقبة الولد وآخر كل شيء. والعاقب الذي يخلف السيد والذي يخلف من كان قبله في الخير كالعقوب.. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني