الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نسبة الأمور المرضية وغيرها للحظ

السؤال

ما حكم قول بعض الأشخاص *على سواد السعد* حين يصيبهم ما لا يرضونه مع العلم أن *السعد* عندنا هو بمعنى الحظ و النصيب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كل ما يحصل في الكون يحصل بقضاء الله وقدره، فقد قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49} وفي حديث مسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس. فالله تعالى قد دبر أمور عباده وقسم أرزاقهم وهو أعلم بمصالحهم، فعلى المسلم أن يستعين بالله في قضاء حاجاته ويرضى بما قدر له ويحسن الظن بالله دائما.

وأما نسبة الأمور المرضية أو المكروهة عند العبد إلى الحظ فهو باطل فالأمر كله خاضع لقضاء الله وقدره، فالحظ لا أثر له فيما يحصل للناس لما في الحديث: اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. متفق عليه.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 9040، 4784، 96876.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني