الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البكاء عند سماع القرآن سيما الصالحين

السؤال

عند الصلاة والسجود أتأثر كثيراُ وأريد البكاء عند سماع القرآن وإطالة السجود لكن أحاول أن أداري ذلك خوفاً من أن يقول البعض: أني أقوم بذلك رياءاً، مع أني أقوم به مهابة الله عز وجل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالخشوع عند سماع كتاب الله، والخشية عند ذكره، وذكر وعيده كل هذا هو شأن المؤمنين الصادقين الذين يستشعرون عظمة الله، ويستحضرون مراقبته، قال سبحانه: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [لأنفال:2].
فنسأل الله أن يزيدك من ذلك، فإذا غلبك البكاء فلا يضرك أن يتهمك بعض الناس بالرياء ما دمت مخلصاً لله، فهو المطلع على ما في قلبك، وهو مجازيك على عملك، لكن متى ما قدرت على كتمان ذلك كان خيراً لك، وذلك بعدا عن الرياء ومسبباته.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني