الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نشر الروايات الرومانسية المترجمة

السؤال

قمت بالاشتراك في أحد مواقع الروايات، وأيضا اشتركت بتنزيل روايات رومانسية مترجمة بالموقع، مع العلم أنني قمت بحذف كل ما هو جرئ منها أو مثير للغرائز، أوالروايات ذات الأفكارغير المقبولة, فأريد معرفة حكم ما فعلته؟ وما الذي يجب علي قوله لإدارة الموقع بخصوص مشاركاتي السابقة؟.
.أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أغلب الروايات الرومانسية ـ ولا سيما ما كان مترجما من روايات الكفار ـ لا تخلو من حكايات أشياء محرمة تثير الغرائز، أولغو لا ينبغي الاشتغال به.

فما كان منها مشتملا على المحرمات لا يجوز نقله ولا ترجمته ولا نشره ولا قراءته.

وأما اللغو فينبغي للمسلم التنزه عن الاشتغال به، عملا بقوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {المؤمنون:1-3}.

فينبغي صرف المسلم طاقته في نشر قصص الأنبياء والصحابة، وما أمكن من نصوص الوحيين.

وألا يفرغ طاقته في هذه الأمور الهابطة وألا يضيع وقته فيها.

وبناء عليه، فننصحك بالتكلم مع إدارة الموقع في إزالة كل ما كتبت مما فيه محاذير شرعية وتبيني أن من حقك في الملكية الفكرية لما ترجمت أو نزلت أن تتصرفي فيها بما ترين من تعديل، أوإزالة، وأنك لا تحبين أن تكسبي إثما بسبب الدلالة على الشرأوالعون عليه.

وحاولي أن تنزلي في الموقع بعض المواد النافعة والقصص المفيدة المؤثرة، فنزلي بالموقع ما تيسر من قصص السلف وقصص التائبين وغير ذلك.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 4535 ، 13726 ، 103423 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني