الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترجمة عقد بيع للخمر

السؤال

أعمل كمترجمة في مكتب للترجمة ومهمتي هي ترجمة ما أؤمر به في الوقت وبالجودة المطلوبة، وعرض علي هذه الأيام ترجمة عقد بيع بين شركتين من الخمور (بيع كمية من الخمر). فهل هو جائز بالنسبة لي وليس لدي الاختيار هنا أن أترجم الوثيقة. فأرجو الإجابة السريعة؟ جزاكم الله خيراًَ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا مانع شرعاً من العمل في الترجمة ولكن لا يجوز للمسلم أن يترجم صفقات الحرام أو ما يروج له ويدعو إليه. لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله تعالى عنه بقوله: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. {المائدة:2}، والخمر هي أم الخبائث وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم فيها عشرة كما روى الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن أنس رضي الله عنه قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له. صححه الألباني.

ولذلك فلا يجوز لك ترجمة أو كتابة شيء يتعلق بها.

نسأل الله تعالى أن يحفظك ويثبتك ويوفقك لما يحبه ويرضاه، وللمزيد من الفائدة انظري في ذلك الفتوى رقم: 118575، والفتوى رقم: 47685.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني