الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غلبه النوم فانقلبت السيارة ومات اثنان من أولاده فما حكمه

السؤال

سافر هو وأولاده بالسيارة، وغالبه النوم، فانقلبت السيارة وتوفي اثنان من أولاده ( عبد الرحمن 8 سنوات - هيا 4 أشهر ) هل عليه شيء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان حصل من هذا السائق أي تفريط في الأخذ بأسباب السلامة والاحتياط فيها، أو الاستمرار في السير بعد الإحساس بالنعاس والتعب وكان يغالبه.. فإنه يكون بذلك آثماً وضامناً لما ترتب على الحادث، وهو لزوم الكفارة عن كل نفس، والدية عن كل نفس، وهي على عاقلته ولا يرث هو منها.

أما إذا لم يكن هناك أي تفريط ولم يكن يشعر بالنعاس أو أي شيء يمكن أن يؤثر على انتباهه وتركيزه إلا في الوقت الذي انقلبت فيه السيارة، وكان قبل ذلك في ظروف طبيعية فإنه لا يكون عليه شيء فيما حصل .

وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتاوى التالية أرقامها: 106215، 3120، 22750، 47966، فنرجو أن تتطلع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني