الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابن صياد ليس هو المسيح الدجال

السؤال

قرأت حديثاً عن ابن صياد، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عنه لعمر رضي الله عنه: إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لم يكنه لا خير لك في قتله. من ابن صياد، وما أمره؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فابن صياد هذا اسمه عبد الله بن صياد، وكان من اليهود، وفيه كثير من أوصاف المسيح الدجال حتى إن بعض الصحابة ظنه هو. جاء في كتاب أسد الغابة: عبد الله بن صياد، أورده ابن شاهين وقال: هو ابن صائد كان أبوه من اليهود لا يدرى ممن هو، وهو الذي يقول بعض الناس: إنه الدجال. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعور مختونا، من ولده: عمارة بن عبد الله بن صياد من خيار المسلمين من أصحاب سعيد بن المسيب. روى عنه مالك وغيره .... والذي صح عندنا أنه ليس الدجال لما ذكره في هذا الحديث ولأنه توفي بالمدينة مسلماً، ولحديث تميم الداري في الدجال وغيره من أشراط الساعة... والأصح أنه أسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، لأن جماعة من الصحابة منهم عمر وغيره يظنونه الدجال فلو أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لانتفى هذا الظن. انتهى مع التصرف.

وللمزيد من الفائدة عن ابن صياد راجع الفتويين التاليتين: 27088، 65683.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني