الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسوسة في العقيدة

السؤال

1-أعاني من الوسوسة الشديدة في العقيدة ولا أدري هل هذا يعد شركاً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم الجواب عن ما تدفع به الوسوسة في جواب سابق برقم:
2081 ونزيد هنا أمراً نرشد إليه الأخ السائل ليستعين به في دفع ما يلقيه الشيطان في قلبه في أمور عقيدته، وذلك هو التفكر فيما حوله من مخلوقات، فإن من أجال النظر ودققه في المخلوقات الكثيرة، صغيرها وكبيرها، توصل إلى معرفة خالقها ولا بد، فما من حدث إلا وله محدث، وما من فعل إلا وله فاعل، والعدم لا يخلق شيئاً، وفاقد الشيء لا يعطيه، فالتفكر في المخلوقات يسوق العقل سوقاً إلى التسليم بوجود الخالق سبحانه، وصدق من قال:
وفي كل شيء له آيــة * تدل على أنه الواحــد
والنظر الدقيق في المخلوقات والتفكر فيها طريق يوصل إلى الإيمان، شهدت بذلك نصوص القرآن والسنة.
ولكن الشيطان يحاول جر الإنسان ليتفكر فيما لا يقدر على التفكر فيه، وهو ذات الله سبحانه وتعالى، ثم يقوده بعد ذلك إلى الإنكار، وعلى المؤمن أن لا يستجيب لهذا الاستدراج من عدو الله وعدوه، وعليه أن يوظف عقله في التفكير فيما يقدر عليه، وهو التفكر في الكون الفسيح، وما فيه من عجائب، ثم ليضع على نفسه هذا السؤال: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون)[الطور:35] وأما عن الوسوسة هل هي من الإيمان أم من الشرك؟ فقد سبق جواب عن ذلك برقم: 7950
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني