الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في فرقة (بالية)

السؤال

1-السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأكرمني الله بأن اصبحت ملتزما وتغير حالي عن ذي قبل فبدأت أصلي وأحاول فعل ما أمرني الله به. أعمل في فرقة باليه أريد أن أعرف هل حلال أم حرام العمل فيها وإذا كان حراما ماذا أفعل في ظل الظروف الحالية؟فما هو حكم الدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحمد لله الذي أنعم عليك بالتوبة إليه فهي أعظم نعمة عليك، نسأل الله تعالى أن ينور قلبك، ويشرح للحق صدرك، ويثبتك عليه حتى تلقاه.
أخي الكريم كما تعلم أن: " فرقة البالية" تتكون من رجال ونساء يجتمعون للهو والرقص المنحط أخلاقياً، وهم في رقصتهم يضم بعضهم بعضاً ويقبله، ويكشفون عن عوراتهم، وما غطوه منها فإنهم يغطونه بلباس ضيق للغاية يصف العورة ويحددها، وكل هذا مما حرمه الله وحومه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مما تنكره الفطرة السليمة والعقول الصحيحة، فلا يجوز لك العمل فيها؛ بل يجب عليك الفرار منها وعدم مشاركتها أو الحضور عندها، والبراءة والتحذير منها.
وأما قضية الرزق: فالرزق بيد الله تعالى، فمن خافه واتقاه ورجاه بصدق وإخلاص وهبه رزقاً حلالاً واسعاً، كما قال الله تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً* ويرزقه من حيث لا يحتسب) [الطلاق: 2-3] وقال تعالى: ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) [ الأعراف: 96] واعلم أخي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فتوكل على الله وابذل السبب المقدور عليه يكفك الله مؤونة الرزق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني