الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبادات التي واظب عليها النبي في السفر والحضر

السؤال

ما هي العبادات التي لم يتركها النبي صلى الله عليه وسلم لا في حضر ولا في سفر؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أعبد الخلق لربه وأطوعهم له وأحرصهم على مرضاته في حله وترحاله وإقامته وظعنه وحضره وسفره، وكان بالإضافة إلى الواجبات يحرص في سفره على بعض ما كان يفعله في الحضر من السنن، فقد كان ـ كما ذكر ابن القيم ـ لا يترك رغيبة الفجر ولا الوتر لا في سفر ولا حضر، وإن كان لم يحفظ عنه فعل ما سوى ذلك من الرواتب، قال ابن القيم: وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في سفره: الاقتصار على الفرض ولم يحفظ عنه أنه صلى سنة الصلاة قبلها ولا بعدها، إلا ما كان من الوتر وسنة الفجر فإنه لم يكن ليدعهما حضراً ولا سفراً. انتهى.

وأما ذكر الله: فكان ملازماً له على كل حال، كما قالت عائشة ـ رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. رواه مسلم.

وقد بسط ابن القيم في الهدي الكلام فيما يتعلق بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في سفره فأجاد وأفاد فليرجع إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني