الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الاعتقاد وحديث النفس

السؤال

ما الفرق بين الاعتقاد وحديث النفس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاعتقاد هو ما ينعقد عليه القلب ويجزم به حقاً كان أو باطلاً، فهو مشتق من العقد ضد الحل الذي هو الشد والربط بقوة... ويستعمل في الأشياء المادية والمعنوية فيقال: عقد الحبل يعقده: شده، وعقد العهد والبيع: وثقه..

والاعتقاد الشرعي الصحيح: هو ما يعتقده الشخص بقلبه ويدين الله به مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الاعتقاد الفاسد فهو ما ينافي ذلك.

أما حديث النفس فهو ما يدور بخاطر الإنسان ويحدث به نفسه من حق أو باطل أو أمور عادية من غير اعتقاد له أو استقرار في نفسه أو جزم به. ومجرد حديث النفس لا اعتبار له شرعاً لما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه. وفي رواية: إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم. وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8685، 497، 12300.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني