الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التضجر من إغلاق المحل هل ينافي الرضا بالقضاء

السؤال

فضيلة الشيخ: هناك شيء أشكل علي مع العلم أني أعاني من الوسوسة قليلا، أردت الذهاب إلى محل لكن كان مغلقا بسبب الصلاة، فقلت لما وصلت أف، وبعدها بقليل انتبهت، وخفت أن يكون ذلك اعتراضا وكرها لهذا الشيء. فهل في ما فعلت شيء؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك أولا بأن تعرض عن الوساوس، وألا تفتح على نفسك بابها، فإن ذلك يجر إلى شر عظيم، وننصحك كذلك بأن توطن نفسك على الرضا بجميع ما يقدره الله تعالى ويقضيه دون تسخط لشيء من ذلك، عالما أن فيما يقدره الله تعالى الخير والحكمة والمصلحة.

وأما ما صدر منك من التأفف لكون المحل مغلقا فنرجو ألا يكون عليك فيه تبعة، لأن نفور الطبع مما لا يلائمه أمر جبلي، وإن كان الأولى الصبر لحكم الله والاستسلام لقضائه، ولكن نفس الحزن والضيق لأمر لا يوافق الطبع مما لا حرج فيه - إن شاء الله - ما لم يصحبه تسخط على القدر، واعتراض بالقلب على حكم الله تعالى، فهو من جنس التأوه والأنين في المرض.

قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: إن التأفف يعني أن الإنسان يضجر شيء طبيعي ... والسخط من قضاء الله أمر مذموم، أما كون الإنسان يضجر أو يقلق هذا شيء طبيعي، وهذه طبيعة الإنسان، ولا شك أن الكمال الصبر والاستسلام والرضا. انتهى بتصرف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني