الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المنع من تعليم الناس الخير تَعَرُّضٌ للعنة

السؤال

ما حكم شخص لم يتركه إخوته أن يفيدهم مما علمه الله (هو أعلمهم)؟ هل يمكن أن ينسحب عنهم؟وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يحل لمسلم أن يمنع آخر - سواء كان أخاه أو غيره- من تعليم الناس الخير ودعوتهم إليه، ولا ينبغي لأخيه أن يطيعه في ذلك، لأنه يمنعه من خير، ويأمره بشر يمنعه من نشر الدين وتبليغه، ويأمره بكتم العلم، والله جل وعلا يقول: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) [البقرة:159] .
فإذا أمرك بكتم العلم فلا تطعه، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
والله أعلم.



مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني