الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في ذكر ما يشهد ببطلان عقائد الكفار

السؤال

شاهدت فيديو على النت عن مداخلة برنامج يستهزأ فيه مسلم من القس زكريا بطرس المنصر على قناة الحياة بتأليف قصة يستهزأ فيها بمفهومهم الخاص بأن يسوع يشفي المرضي، فإذا رويت هذا المشهد بما فيه قاصدا الاستهزاء بمفهومهم، لأن الله هو الذي يشفي غير قاصد سيدنا عيسي عليه السلام أكون قد ارتكبت ذنبا أو كفرا.؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في رواية هذا المشهد الذي تضمن بطلان اعتقادهم النفع والضر في عيسى عليه السلام، بشرط أن لا يتضمن نيلا منه أو تكذيبا لمعجزته في إحياء الموتى، لأن ذلك يعني تكذيب القرآن، وينبغي الحذر أن يتضمن سبا مباشرا لهؤلاء الكافرين لأن سبهم قد نهى عنه القرآن، لكونه قد يفضي إلى أن يسبوا رب العالمين، قال سبحانه: ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم { الأنعام: 108}.

قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه الجامع لأحكام القرآن: قال العلماء: حكمها باقٍ في هذه الأمة على كل حال فمتى كان الكافر في منعة وخيف أن يسب الإسلام أو النبي صلى الله عليه وسلم أو الله عز وجل، فلا يحل لمسلم أن يسب صلبانهم ولا دينهم ولا كنائسهم، ولا يتعرض إلى ما يؤدي إلى ذلك، لأنه بمنزلة البعث على المعصية. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني