الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تساعد من يرتكب الحرام

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم هل يجوز للمسلم أن يشتغل سائقاً لسيارة الأجرة (التاكسي) علماً أنه من ضمن الطلبيات التي تأتيه توصيل الزبون إلى الخمارات والمراقص ودور الدعارة والكنائس... كما أنه في غالب الأحيان تحصل بعض المنكرات (التقبيل بين الجنسين.. شرب الخمور، التدخين، ركوب الكلاب...) في السيارة التي يقودها ولا يستطيع الإنكار. نرجو منكم إجابة كافية شافية لأن كثيراً من المسلمين توجهوا إلى هذا العمل بفتاوى من أناس لا يتقون الله عز وجل. وجزاكم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبهأما بعد:
فيجوز للرجل أن يكتسب بأوجه الكسب المباح التي منها أن يكون سائقاً لسيارة أجرة. لكن يجب عليه أن لا يجعل سيارته وسيلة للوصول إلى ما حرم الله تعالى مثل المسائل التي ذكرت لأن ذلك تعاون مع أولئك العصاة على معصيتهم والله تعالى يقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) [المائدة: 2]. كما يجب عليه أن لا يدع أحداً يرتكب في سيارته معصية وإن رآه يريد ارتكابها فليغير قدر استطاعته. ويجب عليه أن يقدم مرضاة الله تعالى وتقواه على مرضاة الزبائن والرزق من عند الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب) [الطلاق: 2، 3] .

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني