الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من تحديد السعي والطواف بسبعة أشواط

السؤال

ما الحكمة في أن يكون الطواف حول الكعبة المشرفة سبعا وكذلك السعي بين الصفة والمروة؟وجزاكم الله خيراً.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تلمس بعض العلماء الحكمة في تكرار العدد سبعة، ودخوله في كثير من الأحكام الشرعية، ومنها الطواف والسعي، فقالوا فيما نقله الزرقاني في شرح الموطأ 1/518، حيث قال: قال بعض العلماء، حكمة هذه العدد أنه لما كان للوترية أثر عظيم في التذكير بالوتر الصمد الواحد الأحد، وكان للسبعة منها مدخل عظيم في الشرع جعل تكبير صلاة العيد وترًا، وجعل سبعًا في الأولى لذلك، وتذكيرًا بأعمال الحج السبعة من الطواف، والسعي، والجمار تشريفًا إليها؛ لأنه النَّظر إلى أكثر، وتذكيرًا بخالق هذا الوجود بالتفكر في أفعاله المعروفة من خلق السماوات السبع والأرضين السبع وما فيها من الأيام السبع. انتهى
وللعلامة ابن القيم كلام قيم في هذه المسألة يُنظر في الفتوى رقم:
10075.
هذا والأصل أن المسلم يتعبد لله تعالى بما فرضه عليه، ولو لم يظهر له وجه الحكمة فيه، فإن ظهرت له حكمة زادته يقينًا وجدًّا ومثابرة، وإن لم تظهر له فيكفيه أن الله أمر بهذا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني