الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحديد المدرس للطالب الدروس التي ستأتي منها أسئلة الاختبار

السؤال

سؤالي كالتالي: أنا ـ والحمد لله ـ طالب مجتهد في دراستي من السنة الأولى إلى حصولي على شهادة الماجستير، وكان هدفي دائما الحصول على الدكتوراه في تخصصي التقني. وفي بلدنا الدخول إلى الدكتوراه يحتاج اجتياز امتحان ـ وبالتحديد الامتحان في 5 مواد ـ يقبل فيه عدد محدد من الطلبة، وقبل الامتحانات في مختلف الجامعات قمت رفقة الوالد بمراسلة عدد من الأساتذة عبر البريد الإلكتروني نطلب منهم دروسا وتمارين محلولة لو أمكن ذلك فقط لا غير، دون معرفتنا المسبقة بهؤلاء الأساتذة، فكان منهم من أرسل لنا دروسا، ومنهم من أرسل تمارين محلولة، ومنهم من اعتذر، ومنهم من لم يرد، ولكن المفاجأة كانت من أحد الأساتذة الذي أرسل لنا تلميحات عن الأسئلة وليست الأسئلة بصريح نصها التي ستطرح في هذه المادة، حيث حدد لنا الدروس التي تطرح الأسئلة عنها في 5 مثلا من 10 دروس، علما بأن الامتحان يضم 4 مواد أخرى غير التي أتحدث عنها، فلم يرتح ضميري، وقمت الليل طالبا من الله عز وجل أن يجعلني من الراسبين إن كنت بهذا سآخذ حق طالب آخر، وإلا فليوفقني للحصول على المرتبة المؤهلة، تمكنت بعدها والحمد لله من الحصول على مرتبة مؤهلة لإكمال الدكتوراه، وأنا الآن بصدد تحضيرها، ولكنني في كل مرة يتبادر الأمر إلى ذهني، فماذا علي فعله من فضلكم؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته لا حرج فيه، ولا يلحقك بسببه إثم، ولا يؤثر في شهادتك أو دراستك، فدع ما يراودك من وساوس وهواجس وأعرض عن ذكرها صفحا، فما فعلته ليس غشا ولا تجاوزا لحق غيرك، وقد يوصي بعض المدرسين الطلاب بالتركيز على دروس معينة أو مجالات محددة لكون الأسئلة ستأتي منها، وهذا لا حرج فيه، وعلى كل فإنه يشكر لك حرصك على التثبت مما رابك، لكن نصيحتنا لك أن تعرض عنه، لئلا يكون منشأ وسوسة وباب شر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني