الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

(أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر..)

السؤال

فصلت من عملي ظلماً وعدواناً، حينئذ زادت حالتي النفسية سوءًا من جراء هذا الظلم، فلجأت إلى تقطيف شعر رأسي بإحدى يدي، وبدأ رأسي يصيبه الصلع من جراء ذلك. فهل أقطع يدي حتى لا أنزع شعر رأسي؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلى الأخ الكريم السائل أن يعلم أن الأرزاق بيد الله وحده، وليست بيد أحد من الناس، فما عليك -يا أخي- إلا أن تصبر وأن تترك مثل هذه الأفعال السيئة التي يفهم منها التسخط على قضاء الله وقدره.

كما ينبغي أن تعلم أن هذا الأمر قد نبه عليه ربنا سبحانه وتعالى في كتابه فقال جلّ شأنه: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا [هود: 6]، وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ [فاطر: 3].

وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.

فاصبر، والجأ إلى الله بالدعاء حتى ييسر أمرك ويفرج همك ويعوضك خيراً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني