الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في نجاسة الماء هل يجعله نجسا؟

السؤال

أنا صاحبة السؤال التالي: ما حكم الماء الذي يطفو ويخرج عند انسداد البالوعة في الحمام، أو المطبخ، أو عند القيام بتسليكهما (فتحهما بإدخال أدوات السباكة، وسكب المواد، ونحو ذلك)؟ وهل يعتبر نجسًا؟ مع العلم أني مصابة بالوسواس القهري. جزاكم الله خيرًا.
بارك الله فيكم على الإجابة، لكنني أردت أن أستوضح أمراً فيها، فقد ذكرتم أن الماء إذا كان متغيراً بالنجاسة يحكم بنجاسته، وإذا لم يكن متغيراً بها يحكم بطهارته، وعند الشك في ذلك نستصحب الأصل وهو الطهارة.
سؤالي: بالنسبة للشك، هل يشمل حالة أن يكون الماء لونه ملوثاً، لكن ليس لدي يقين في أن يكون تغيره بسبب النجاسة، وإنما بسبب عدم نظافة المواسير أو غير ذلك من الأسباب المحتملة، ولا يوجد أثر واضح لرائحة النجاسة؟.
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الماء متغيرًا، ولم يدر هل الذي غيره نجس أو طاهر؛ فالأصل الطهارة، فيستصحب هذا الأصل ويحكم به ويبنى عليه حتى يحصل يقين جازم بأنه قد تغير بالنجاسة.

قال ابن قدامة في الكافي: إذا شك في نجاسته لم يمنع الطهارة به، سواء وجده متغيراً أو غير متغير؛ لأن الأصل الطهارة، والتغير يحتمل أن يكون من مكثه، أو بما لا يمنع، فلا يزول بالشك. انتهى.

والنصيحة المبذولة لك هي: طرح الوساوس، والإعراض عنها؛ فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني