الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يقدر على صوم التطوع وأهله يمنعونه

السؤال

سؤالي إليكم هو: أني شاب في المرحلة الثانوية، وأحب صوم النفل، وأقدر عليه، ولا يشق عليَّ، لكن أهلي يمنعونني خوفًا عليَّ.
هل أصوم إلى أن يضعوا الطعام؟ أم أنا مأجور دون فعل أي شيء؟
شكر الله لكم و أسعدكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تعني بالأهل الوالد أو الوالدة فقد سبق أن بينا في عدة فتاوى سابقة أن طاعةَ الوالدين مقدمةٌ على صيام النفل، وأنه يفطر من منعه والداه أو أحدهما من صيام النفل، ولعل الله تعالى يكتب له أجر الصيام؛ لما دل عليه الشرع من أن من عزم على الطاعة، وحال بينه وبينها مانعٌ كُتِبَ له أجرها. وانظر التفصيل في الفتوى: 252808.

فأفطر أخي السائل طاعة للوالدين، ولا حاجة لأن تصوم حتى يضعوا أمامك الطعام، بل أطعهما ابتداء، ولك الأجر إن شاء الله، وانظر الفتوى: 233401. في ثمار ترك شيء من النوافل والمستحبات طاعة للوالدين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني