الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة العيال وقلتهم لا تزيد ولا تنقص من رزق العبد

السؤال

لي صديق يقول: إنه سوف ينجب 5 أطفال أو أكثر، فقلت له: هذا خطأ، فيقول لي كل له رزقه، فقلت له: تنظيم الأسرة أفضل، فلو أنجب طفلين وأحسن تربيتهما لكان أفضل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما قاله صديقك حق، ومصداق ذلك قول الله عز وجل: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [هود:6]، ثبت في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم أن الله يأمر ملكاً عند نفخ الروح في الجنين بكتابة رزقه وأجله وشقي أو سعيد، فالواجب على المسلم الاعتقاد جازماً أن الأرزاق بيد الله تعالى، وأنها مقدرة مكتوبة، وأن كثرة العيال وقلتهم لا تزيد ولا تنقص في رزقه.

وأما تنظيم النسل خشية قلة الرزق، فهو من سوء الظن بالله تعالى وضعف اليقين، وراجع في حكم تنظيم النسل الفتوى: 268، والفتوى: 16894.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني