الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستدلال بأدلة ملموسة مادية لإثبات صحة الإسلام

السؤال

هل يجوز الاختلاط بين الرجال والنساء في الفيسبوك من أجل نشر الإسلام؟ هذا ما رأيته بعيني. وهل يجوز التشبه بالكفار أثناء نشر الإسلام؟ وهل يجوز الاستدلال بأدلة ملموسة مادية من أجل إثبات صحة الإسلام؟
أنا أتكلم عن هذه المجموعات في الفيسبوك:
https://www.facebook.com/groups/397903983621274/
https://www.facebook.com/groups/866738013344464/

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما اختلاط الرجال والنساء في الفيسبوك ونحوه، فقد سبق لنا بيان حكمه في الفتاوى: 174081، 220195، 154615.

وأما التشبه بالكفار، فلا يجوز، ولو كان بدعوى نشر الإسلام، ولكن هذا في التشبه بهم فيما يختصون به، وأما مجرد الفعل دون اختصاص، فليس من التشبه المحرم، وراجع في ذلك الفتوى: 134987، وما أحيل عليه فيها.

وأما الاستدلال بأدلة ملموسة مادية من أجل إثبات صحة الإسلام، فهذا لا حرج فيه، بل هو أمر نافع نحتاج إليه، وخاصة مع غير المسلمين. فالمهم هو صحة الدليل في ذاته، وظهور وجه دلالته. ولا يخفى أن الله تعالى أيد أنبياءه بآيات ومعجزات مادية لإقامة الحجة على الكافرين، كما لا يخفى أن بعض أتباع الرسل قد طلبوا آية حسية لتطمئن قلوبهم للحق الذي صدقوه، كحال الحواريين الذين طلبوا نزول مائدة من السماء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني