الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فكّ السحر بإلحاق ضرر بالساحر

السؤال

إذا كان هناك عمل معين من أعمال السحر لا يمكن فكّه، إلا بردّه على فاعله، فعندما يفكّ العمل من المسحور، فلا بد أن يصيب فاعل السحر، فهل يجوز فكّ ذلك السحر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلو تصور أن فكّ السحر بالطرق المشروعة لا يمكن فعله إلا بإلحاق ضرر بالساحر، فالظاهر - والله أعلم - أنه لا حرج في فك السحر حينئذ، كالصائل على النفس إذا لم يندفع إلا بقتله، أو إلحاق ضرر به، جاز، ولا ضمان على المدافع له.

ثم إن الساحر غير معصوم الدم في الشرع؛ إذ الساحر حدّه القتل، ويقيمه ولي الأمر عليه، كما بيناه في الفتوى: 354484.

فإضراره بما هو أقلّ من القتل، جائز من باب أولى، وانظر الفتويين التاليتين: 111892، 107450، وما أحالتا عليه، في بيان كيفية فك السحر والوقاية منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني