الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء الإعجاب واللايكات على المنشورات

السؤال

عندي حساب بمواقع التواصل الاجتماعي، وحسابي يقدم معلومات صحية، وكذلك خدمات الاستشارات.
هل أستطيع أن أشتري لايكات على المنشورات؛ كنوع من أنواع الإعلان لحسابي؛ لأنه كل ما زاد اللايك، زاد ظهور المنشور في خانة التصفح العام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشراء لايكات مقابل عمولة، يدخل في حد الغش، والخداع، والتدليس، والتشبع بما ليس بحق، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا فليس منا. أخرجه مسلم عن أبي هريرة. وأخرج عنه أيضًا: من غش فليس مني. وأخرج الطبراني أيضًا: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المتشبع بما لم يعط، كلابس ثوبي زور.

قال العلماء: معناه: المتكثر بما ليس عنده بأن يظهر للناس أن عنده ما ليس عنده يتكثر بذلك، ويتزين بالباطل. اهـ.

وهكذا الحال في شراء الإعجاب؛ إذ يظهر صاحب الصفحة صفحته على أن المعجبين بها كثر؛ ليدلس على الغير، فيعطوا صفحته ما لا تستحق، أو منشوراته ومواضيعه ما لا يناسبها حقيقة، انخداعا بتلك اللايكات المشتراة، وقد ذكرت أنه كل ما زاد اللايك، زاد ظهور المنشور في خانة التصفح العام، وهذا تدليس وخداع. فلا يجوز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني