الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل بوظيفة سكرتيرة في شركة تتاجر المباحات والمحرمات

السؤال

أنا متزوجة، وعندي بنت رضيعة، وأعمل لدى شركة يوجد بها مال مختلط: أعمل في السكرتارية لدى شركة أسواق حرة، وتتاجر بكل شيء بما في ذلك الخمور والسجائر.
هل بهذا يكون راتبي حلالا أم حراما، مع العلم أن زوجي جندي في الجيش، ولا يوجد عائل آخر؟
سمعت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن من ربي من مال حرام؛ فالنار أولى به. والدي يعمل في نفس الشركة منذ صغري.
فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان عملك في السكرتارية ليس فيه مباشرة، ولا إعانة على بيع المحرمات؛ فعملك مباح، وراتبك منه حلال -إن شاء الله-
وأمّا إذا كان في عملك تعاون على بيع المحرمات؛ فهذا غير جائز، ويحرم من راتبك القدر الذي يقابل إعانتك على بيع المحرمات، وراجعي الفتوى: 179759
وبخصوص عمل السكرتيرة؛ راجعي الفتوى: 98575، والفتوى: 127417
وإذا كان والدك قد عمل في هذه الأسواق وشارك في بيع بعض المحرمات؛ فماله مختلط، والانتفاع بمال الوالد المختلط جائز؛ وراجعي الفتوى: 110665

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني