الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للأم التي تخوف ولدها بالحرق لغرض تنظيفه

السؤال

ما حكم حرق الطفل الصغير بشمعة أو قداحة، أو مكواة؛ بغرض ترهيبه، لتنظيفه من الحفاظة.
دائما أرى نصائح من الأمهات عنيفة جدا بخصوص تربية الطفل ورعايته، علما أن الطفل يكون عمره تحت ثلاث سنوات.
أريد فتوى واضحة؛ لكي أنسخها لكل أم تنصح بطريقة عنيفة؛ لعلها ترحم أطفالها، وتقتنع أن الأطفال أمانة عندنا، وعلينا تربيتهم برفق وحنان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن المعلوم أن الغالب في الأم الشفقة على أولادها، ولا سيما الصغار منهم، وحرصها على ما يصلحهم، واجتنابها ما يؤذيهم ويضرهم.

يدل على ذلك العقل والنقل، والواقع المشاهد، وفي الصحيحين عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبيا في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: «أترون هذه طارحة ولدها في النار» قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: «لله أرحم بعباده من هذه بولدها».
فيبعد أن تقوم امرأة سوية عاقلة بما ذكر في السؤال على وجه تؤذي به ولدها، ويحصل له بسبب هذا الفعل ضرر، ولكن قد يكون الأمر مجرد تخويف له وليس حقيقة إحراقه. ولا يعني هذا أننا نقرها عليه، بل نقول: إنه لا ينبغي لها أن تفعل ذلك ولو لمجرد التخويف؛ لأن هذا التخويف يمكن أن تترتب عليه آثار نفسية، سيئة عليه.
والأم الحكيمة لن تعدم أساليب ووسائل تستطيع بها التأثير على طفلها، وجعله يتقبل ما تريد أن تقوم به تجاهه من تنظيف أو غيره، ومن ذلك أن تشغله ببعض وسائل اللهو المباحة.

ولمعرفة بعض أساليب التربية عموما، يمكن الاستفادة مما ذكرناه في بعض فتاوانا، كالفتويين التاليتين: 13767، 17078.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني