الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من تفاوت الجمال بين الناس

السؤال

لماذا خلق الله سكان دوُل الغرب أجمل من العرب؟ ولماذا نحن نلجأ إليهم من حيث الاختراعات والتطور حتى الهاتف الذي بيدي من أعمالهم؟ فلماذا هم أفضل منا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الجواب الشافي عن كل ما يتعلق بقضية القدر وأفعال الله تعالى: هو التسليم والإذعان بأن الله -جل وعلا- يفعل ما يشاء، ويفاوت بين عباده في الخلق، والرزق، وغير ذلك كما يشاء، وأنه تبارك وتقدس لا يُسأل عما يفعل، كما قال تعالى: لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ {الأنبياء:23}.

والإيمان مع ذلك بأن ربنا سبحانه حكيم، لا يفعل شيئا، ولا يقضي أمرا إلا وله فيه أتم الحكمة، وله عليه أكمل الحمد، لكن العباد لا يحيطون بحكمته -جل وعلا- فيما يخلق ويقدر، فإن القدر: سر الله الذي لم يحط به علما سواه. وراجع في بيان بعض الحكم من التفاوت بين العباد في الفتاوى: 383977 - 388123 - 385939 - 137631.

ثم إن ما ذكرته بأن أولئك أجمل خلقة من هؤلاء أمر ذوقي نسبي، قد لا يُسَّلم لك أصلا، وأما قولك: (ولماذا نحن نلجأ إليهم من حيث الاختراعات والتطور حتى الهاتف الذي بيدي من أعمالهم؟ فلماذا هم أفضل منا): فقد فصلنا سبب تخلف المسلمين العلوم والتكنولوجيا ونحوها وتقدم غيرهم، فراجع بشأن ذلك الفتاوى: 28007 - 24846 - 308983 - 66907. وراجع للفائدة الفتوى: 152465.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني