الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير صلاة الجمعة بسبب حمل الحقيبة ولبس الحذاء

السؤال

رجعت يوم الجمعة إلى منطقة سكني قادمًا من منطقة بعيدة عنها، ورأيت الناس في مسجد قريب مني قد بدؤوا الصلاة، وكانوا يصلونها في الخارج، فذهبت لأدرك الصلاة، فرأيت أماكن الصلاة المفروشة قد حجزت كلها، ولم يبقَ إلا الصلاة في سطح الأرض مع بعض المصلين، لكن بسبب لبسي للحذاء، وبسبب حملي للمحفظة، ترددت في دخول الصلاة، فعدت دون أن أصليها، فما حكم هذا؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكان عليك أن تصلّي الجمعة ما دمت مدرًكا لها -كما هو الظاهر-.

وما ذكرت من لبس الحذاء، أو حمل المحفظة، لا يمنع من الدخول في الصلاة.

والواجب عليك الآن قضاء تلك الجمعة ظهرًا (أربع ركعات)، إذا كنت لم تقضِها، قال ابن قدامة في المغني: ومن فاتته الجمعة، فليصلِّ أربعًا. انتهى.

وتجوز لك الصلاة مع لبس الحذاءين، إذا لم تتحقق من نجاستهما، كما تقدم في الفتوى: 19601.

كما ذكرنا حكم الصلاة مع حمل حقيبة، وذلك في الفتوى: 125551.

وقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك بعض الوساوس -نسأل الله تعالى لك الشفاء منها-.

وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك علاج نافع لها, وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني