الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع مَن يتعامل بالرشوة

السؤال

أنا مهندس معماري، طلب مني مدير وكالة عقارية حكومية إنجاز مخططات تقسيم قطعة أرض لبيعها للمواطنين، ولي حرية شراء قطعة منها مثل بقية الناس، غير أني أشك، فقد سمعت عنه أنه يأخذ رشوة، فهل أقوم له بهذا العمل أم أمتنع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في عمل المخطط المذكور، وكون ذلك المدير يتعاطى الرشوة -على افتراض ثبوت ذلك عنه-، فهذا في ذاته لا يُحَرِّمُ التعاملَ معه بإطلاق، ما دام العمل والعقد الذي بينكما جائزًا، ولا رشوة فيه.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع اليهود بيعًا وشراء، وهم أكلة الربا والسحت، ولم يكن هذا مانعًا من التعامل معهم.

وانظر الفتوى: 385132 في حكم التعامل مع من يجري معاملات غير جائزة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني