الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع ما يمكن استعماله في المحرم والمباح

السؤال

أردت أن أستفسر عن حكم بيع منتجات (عقاقير وحبوب) لتسمين المناطق الأنثوية.
إذا كان فيها حرام، فماذا أفعل بالمال الذي جنيته من بيع هذه المنتجات؟ علما أني أبيع كذلك مكملات غذائية، ومنتجات البشرة والشعر.
جزاكم الله عنا خير الجزاء، ودمتم في خدمة الدين والعباد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الأشياء مما يمكن استعماله استعمالا محرما كتغيير خلق الله، ويمكن استعماله استعمالا مباحا كعلاج عيب، وإزالة تشوه، وتَجَمُّل مباح. وما كان كذلك، فلا حرج في بيعه من حيث الأصل، ما لم يعلم البائع كون المشتري لها يريد استعمالها استعمالا محرما. على نحو ما بيناه في الفتوى: 198003.

وكذلك ما ثبت ضرره منها، فيمنع أيضا لضرره؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- كما في الموطأ: لا ضرر ولا ضرار.
ومسألة الضرر يرجع فيها لأهل الاختصاص من الأطباء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني