الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تكرار صلاة الاستخارة لمن لم يتبين له الأمر

السؤال

أعمل مدرسة في واحدة من أفضل المدارس في مدينتي، ولكني لا أحب هذا العمل، ولقد صليت الاستخارة ثلاث مرات؛ لكي أعرف هل أترك هذا العمل أم لا، ولكن لا يوجد جديد، فأنا أكره هذا العمل أكثر مع مرور الوقت.
فهل صلاة الاستخارة غير صحيحة؟ أو سبب كرهي للعمل هو الطبع الغالب لذلك؟ أنا لا أشعر بشيء سوى كرهي له، كما أن من حولي جعلوني في حيرة؛ حيث إنها مدرسة كبيرة، وفرصة الحصول على عمل فيها صعبة. فماذا أفعل؟ وهل يجب عليَّ تكرار صلاة الاستخارة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فصلاة الاستخارة سنة غير واجبة، وتكرارها جائز لا حرج فيه، فإذا ترددت في ترك ذلك العمل، فيشرع لك أن تستخيري الله تعالى، وانظري لبيان حكم تكرار الاستخارة الفتوى: 139649.

وليس من شرط الاستخارة أن تزول كراهية هذا العمل، وإنما المعتبر هو تيسره، أو انصرافك عنه، وراجعي في ذلك الفتوى: 433414.

ونصيحتنا لك هي أن تكرري الاستخارة، وتستشيري، ولا تتعجلي بترك العمل -إن كان مباحا نافعا لك وللناس-.

وحاولي أن تستحضري مزاياه، ومحاسنه، وما فيه من إيصال العلم والفائدة للمستفيدين؛ فلعل ذلك يرغبك فيه، ويُذهِب عنك الكره الذي تجدينه.

وإن تعذَّر عليك أداء واجبك على وجهه بسبب كرهك له؛ فاتركيه وابحثي عن غيره مما تستريحين فيه، وتؤدينه على الوجه المطلوب، وهذا كله حيث كنت محتاجة للعمل، وإلا؛ فقرارك في البيت خير لك وأنفع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني