الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل مع ظالم خشية السجن وبنية إصلاح المؤسسة

السؤال

هل يجوز العمل مع الظالمين تحت ضغط منهم؛ خشية السجن، بنية إصلاح المؤسسة التي أعمل بها؟
أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان العمل في ذاته مباحا، وليس فيه مشاركة، ولا إعانة على ظلم، أو منكر؛ فلا يحرم، وإن كان ذلك بنية إصلاح مؤسسة العمل، فهذا مما يؤجر عليه صاحبه -إن شاء الله-.

وأما إن كان العمل نفسه محرَّمًا، أو فيه إعانة على ظلم ومنكر؛ فلا يجوز.

وراجع في ذلك الفتوى: 337372، وما أحيل عليه فيها.

وأما قول السائل: (تحت ضغط منهم خشية السجن) فهذا يُنظر فيه إذا حكمنا بحرمة العمل، وهل يبلغ هذا الضغط حد الإكراه المعتبر أم لا؟

وراجع في بيان ذلك الفتويين: 61993، 111428.

وهنا ننبه على أن الإكراه المعتبر إنما يبيح ظلم النفس والمعاصي التي في حق الله تعالى، وأما الإكراه على ما يتعلق به حق المخلوق؛ فلا يعتبر، وانظر الفتوى: 65639.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني