الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا كنت أشتغل في بنك إسلامي لمدة عشر سنوات، ولقد تركت العمل لظروف خارجة عن إرادتي، وبقيت بدون عمل لمدة عام كامل، والآن التحقت ببنك آخر، ولكنه ربوي، وليس إسلاميا، ولكنى غير متقبل للوضع، وعندي شعور بالذنب؛ للعمل ببنك ربوي، ولكن الالتزامات العائلية كثيرة، حيث إنني أب لخمسة أطفال، فاضطررت للعمل بهذا البنك؛ بسبب الظروف، والديون، وما إلى ذلك.
هل عليَّ ذنب بسبب ذلك، حيث إنني لم أوفَّق للعمل في مكان آخر؟ وهذه الفرصة الوحيدة التي تحصلت عليها بعد عام بدون عمل، والبحث، والسعي.
شكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل حرمة العمل بالبنك الربوي؛ لما فيه من التعاون على الإثم والمعصية، لكن إذا كان المرء مضطرا للعمل به، بحيث لا يجد ما ينفقه على نفسه، وعلى من تلزمه نفقته إلا ما يكسبه من عمله في البنك الربوي، فهنا يباح له ذلك العمل مع لزوم السعي في طلب عمل مباح، ومتى ما وجده حرم عليه البقاء في العمل المحرم بالبنك الربوي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني