الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة على القريب الفقير أولى من غيره

السؤال

أنا شاب عمري 19 عاماً، والوضع المادي غير جيد، إذا كان يوجد معي خمسة دنانير، ولا يوجد غيرهم، وأنا أحتاجهم، أو يحتاجهم إخوتي.
هل يجوز أن أتصدق بدينار واحد، أم لا أتصدق، وأعطي ال5 دنانير لإخوتي؟
أقصد، هل إذا تصدقت بدينار، وأنا فعلاً أحتاجه كثيراً كثيراً، هل يجوز، أم يحب عليّ أن أبدأ بإخوتي، وحاجاتهم؟ مع العلم أني أتصدق دائماً بكل ما أقدر عليه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك حرصك على الخير، ورغبتك فيه. واعلم أن إخوتك لو كانوا محتاجين، فأعطيتهم هذا المال بنية الصدقة، فهو أحسن من أن تعطيه لفقير آخر، وأعظم أجرا، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان صدقة، وصلة. رواه الترمذي.

فثوابك إن تصدقت على إخوتك، وذوي قرابتك مضاعف، وأجرك مذخور -إن شاء الله-، ونفسك أولى ما بدأت بها، فكفيتها، وسددت حاجتها، ثم الأقرب، فالأقرب ممن يليك، فإن فضل شيء بعد هذا، فتصدقت به، فأنت مأجور مثاب -إن شاء الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني