الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة تقدم خدمات الذكاء الصناعي

السؤال

أَدْرُسُ حالياً في السنة النهائية من دراستي. وأود أن أعرف حكم العمل في وظيفة تتضمن الآتي:
شركة تقدم أدوات وخدمات الذكاء الصناعي لأي عمل، أو عميل مهتم بأدواتهم.
على سبيل المثال: يقدمون خدمة الروبوتات الذكية المخصصة للواتساب، ويطورون مواقع الويب والتطبيقات لعملائهم، وخدمات أخرى مماثلة، لكنني متردد في العمل معهم، خاصة أنهم أخبروني أنهم يديرون حالياً موقع أخبار يقدم منصة أخبار عبر الإنترنت، وأنا في السنة النهائية من دراستي، وليس لدي وظيفة لتمويل دراستي وتكاليفي بشكل عام، فالمصدر الوحيد للتمويل الذي أملكه هو والدي وأخي، لكنني لا أستطيع أن أطلب منهم في كل مرة، لأن الأمر ليس سهلاً عليهما أيضاً، وأنا في الثلاثين من عمري، على الرغم من أنني تقدمت للعديد من الوظائف الأفضل، لكني لم أتمكن من الحصول على واحدة توفر لي راتباً يرضيني، حيث إنني أجنبي في تلك البلد، وأحتاج إلى راتب جيد، لدفع تكاليفي والأمور الأخرى، وأحد أهدافي الرئيسية عند العمل في هذه الشركة هو توفير المال للذهاب إلى العمرة والحج في أقرب وقت ممكن، حتى أطلب من الله أن يصلح أموري، ويمنحني مصدر تمويل أفضل، وأسدد ديوني، ورسوم دراستي، وفي نفس الوقت أساعد والدي في تكاليفي الشخصية.
فما الحكم إن أرسلت بعضًا من هذا الراتب إلى والدي والآخرين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكره السائل عن عمل الشركة من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات ونحو ذلك، لا يظهر لنا فيه مانع شرعي من حيث الأصل والعموم، ولذا؛ يجوز له العمل فيها، ولا حرج عليه في الحج وإعانة والده وغيره مما تكسَّبه من هذا العمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني