الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصدق بتوصيلات المياه يعتبر صدقة جارية

السؤال

هل وصلة الماء تعتبر صدقة جارية، يعني لو دخلت وصلة ماء لأسرة فقيرة، وذلك بالتكفل بتكاليف الحفر، والمواسير، وأوصلها إلى المنزل، ونقدم للأسرة رسميا في شركة المياه على عداد، وبعد ذلك هم سيدفعون شهريا فاتورة المياه حسب استخدامهم. هل هذا يعتبر صدقة جارية تحت بند سقيا الماء، أو صدقة عادية، وليست صدقة جارية بما أنهم يدفعون مقابل استهلاكهم للحكومة كل شهر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن التصدق بتوصيلات المياه، ونحوها مما ينتفع به، وتبقى عينه، يعتبر صدقة جارية، فكل ما يوقف على وجوه الخير، فهو من الصدقة الجارية.

جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات الإنسان ‌انقطع ‌عمله، إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.

وفي نهاية المطلب للجويني: قال العلماء: ‌الصدقةُ ‌الجارية: ‌هي الوقف على وجوه الخير .اهـ.

وفي مرقاة المفاتيح للقاري: (جارية): يجري نفعها، فيدوم أجرها، كالوقف في ‌وجوه ‌الخير، وفي الأزهار قال أكثرهم: هي الوقف، وشبهه مما يدوم نفعه، وقال بعضهم: هي القناة، والعين الجارية المسبلة. قلت: وهذا داخل في عموم الأول، ولعلهم أرادوا هذا الخاص، لكن لا وجه للتخصيص .اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني