الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

من هو البغوي صاحب تفسير البغوي؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالبغوي هو الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفداء البغوي ركن الدين الملقب بمحيي السنة.

وقد دعي البغوي نسبة إلى بلدة من بلاد خراسان ومرو وهراة يقال لها بغشور.

ولد البغوي في جمادى الأولى سنة 433هـ، وقد انتقل من موطن رأسه بغا إلى مرو الروذ بعد 460هـ حيث كان عمره سبعة وعشرين عاماً، فأقام بها وتلقى العلم على شيوخها واتخذها وطنا ثانياً له.

ولم يغادرها حتى توفي بها في شوال سنة 510هـ وقيل سنة 516هـ وهو المرجح.

ويعد البغوي إماماً من أئمة أهل السنة والجماعة ورجلاً من رجالات الحق والهدى، فبعقيدة السلف يؤمن وعلى مذهبهم يسير.

وقد ترك كتباً متنوعة في التفسير والقراءات والحديث والفقه، فمن مؤلفاته:

1- أربعون حديثاً.

2- الأنوار في شمائل النبي المختار.

3- ترجمة الأحكام في الفروع (وهو باللغة الفارسية).

4- التهذيب في الفقه (شافعي).

5- الجمع بين الصحيحين.

6- شرح الجامع للترمذي.

7- شرح السنة.

8- فتاوى البغوي.

9- فتاوى المروالروزي.

10- الكفاية في الفروع.

11- الكفاية في القراءة.

12- المدخل إلى مصابيح السنة.

13- مصابيح السنة.

14- معالم التنزيل (وهو التفسير الذي اشتهر به).

15- معجم الشيوخ.

ولا شك أن هذا التراث يدل على ثقافة واسعة، وثروة علمية كبيرة، يقول عنه الحافظ الذهبي: بورك له في تصانيفه، ورزق فيها القبول التام لحسن قصده وصدق نيته....

ويمكن للسائل أن يراجع لمزيد الفائدة مقدمة كتبها المحققان الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبد الموجود عندما أرادا التحقيق والتعليق على كتابه شرح السنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني