الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخروج من العمل أثناء الدوام بغير إذن المسؤولين

السؤال

سوالي، هو أنني موظف حكومي أتقاضى راتبا على عملي ولكنني في بعض الأيام أقوم بالخروج من العمل أي في نصف الوقت المتبقي من العمل ولا أعود بدون علم المسؤول ولكن سؤالي هو كيف أستطيع أن أحسب الساعات التي خرجت منها من العمل وأقسمها على الراتب حتى أبرئ ذمتي أو هل أتصدق بهذا الراتب أم ماهو العمل مع أن ضميري يونبني جدا وأنا أتقاضى راتبي، ماذا أفعل مع العلم أني أود أن أعمل على اختصاصي ولكن المسؤول وضع أناسا خاصين، ماهو العمل ياشيخ في تبرئة الذمة ، علما أن لي7 سنوات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلاشك أن خروجك من العمل في منتصف الدوام بدون إذن من يسوغ له الإذن غير جائز، وأنه يحق للجهة التي تعمل بها أن تخصم من مرتبك بقدر ذلك الوقت الذي لا تداوم فيه، فالواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل والالتزام بكامل الدوام وشروط العقد، للحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود، وراجع الفتوى رقم: 52476. وبالنسبة لما مضى من السنوات فالواجب الاستسماح من المسؤولين المخولين، فإن سامحوك فذلك المطلوب، وإلا لزمك رد مايقابل تلك الأوقات من الراتب إلى الجهة التي أنت موظف فيها، لا أن تتصدق به فالتصدق بالمال عن صاحبه إنما يكون في حالة عدم وجود صاحبه أو تعذر الوصول إليه، وراجع الفتوى رقم: 19755. وأما كيف يمكنك معرفة هذه المبالغ فالأمر هين فقسم المرتب على عدد الأيام ثم قسم أجرة اليوم على اثنين على اعتبار أنك لا تداوم إلا نصف يوم، فيحل لك أجرة نصف يوم والنصف الباقي ملك للمستأجر( الجهة التي تعمل بها) فإن لم تستطع حساب الأيام بالضبط فاعمل فيه بغالب ظنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني