الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يبعد أن يظهر الله تسبيح الحيوانات والنباتات والجماد للناس

السؤال

معجزة إلهية تحير العلماء في أمريكا... الله أكبر والعزة للإسلام في بحث علمي نشر في المجلة العلمية المشهورة Journal of Plant Molecular Biology , وجد فريق من العلماء الأمريكيين أن بعض النباتات الاستوائية تصدر ذبذبات فوق صوتية تم رصدها وتسجيلها بأحدث الأجهزة العلمية المتخصصة . وكان العلماء الذين أمضوا قرابة ثلاث سنوات في متابعة ودراسة هذه الظاهرة المحيرة قد توصلوا إلى تحليل تلك النبضات فوق الصوتية إلى إشارات كهروضوئية بواسطة جهاز الرصد الالكتروني oscilloscope , وقد شاهد العلماء النبضات الكهروضوئية تتكرر أكثر من 100 مرة في الثانية!!!! و أشار البرفسور وليام بروان الذي كان يقود فريقا متخصصا من العلماء لدراسة تلك الظاهرة ، أنه بعد النتائج التي تم التوصل إليها لم يكن ثمة أمامنا تفسيراً علمياً لتلك الظاهرة ، وقد قمنا بعرض نتائج بحثنا على عدد من الجامعات والمركز العلمية المتخصصة في الولايات المتحدة وأوربا ولكنهم عجزوا عن تفسير تلك الظاهرة وأصيبوا بالدهشة . وفي المرة الأخيرة تم إجراء تلك التجربة أمام فريق علمي من بريطانيا ، وكان من بينهم عالم بريطاني مسلم من أصل هندي . وبعد خمسة أيام من التجارب المخبرية التي حيرت الفريق البريطاني وقف العالم البريطاني المسلم وقال : نحن المسلمون لدينا تفسيرا لهذه الظاهرة ومنذ 1400 سنة . اندهش العلماء من كلام ذلك العالم وألحوا عليه أن يفسر لهم ما يريد أن يقوله . فقرأ عليهم قوله سبحانه و تعالي : وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) الإسراء، وما النبضات الكهروضوئية إلا لفظ الجلالة كما ظهر على شاشة الجهاز !!! وقد ساد الصمت والذهول في القاعة التي كان يتحدث بها العالم المسلم . سبحان الله , فهاهي معجزة أخرى من معجزات هذا الدين الحق. فكل شيء يسبح باسم الله عز وجل وقد قام المسؤول عن فريق البحث البروفسور وليام براون بالتحدث مع العالم الإسلامي لمعرفة هذا الدين الذي أنبأ الرسول الأمي قبل 1400 سنة بهذه المعجزة . فشرح له العالم المسلم الإسلام وقام بعد ذلك بإعطائه القرآن وتفسيره باللغة الإنجليزية . وبعد عدة بأيام قليلة عقد البروفسور وليام براون محاضرة في جامعة كارنيح-ميلون. و قال البرفسور :\" لم أر في حياتي مثل هذه الظاهرة طوال فترة عملي التي استمرت 30سنة و لم يستطع أي من العلماء في فريق البحث تفسير هذه الظاهرة , ولا توجد أي ظاهرة طبيعية تفسرها ، والتفسير الوحيد وجدناه في القرآن. لا يسعني حيال ذلك إلا أن أقول أشهد أن لا إله إلا الله وان محمد عبده ورسوله\". وقد أعلن العالم إسلامه وسط دهشة الحضور.
أرجوكم: سؤالي هو : ما مدى صحة هذا الموضوع؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نطلع على هذا الموضوع حتى نحكم بصحته وعدمها، والذي لا شك فيه أن الله تبارك وتعالى أودع هذا القرآن العظيم من المعجزات والعجائب ما يجعل العاقل يقطع يقينا أنه حق وأنه من عند الله تعالى، وهذه الآيات والمعجزات تنكشف في كل زمان ومكان من وقت لآخر، كما قال سبحانه وتعالى: سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ {فصلت: 53} وقال تعالى: وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {النمل: 93}

فآيات الله تعالى مبثوثة في هذا الكون لمن تدبر وتأمل فيه فهو كتاب الله المفتوح الذي يقرؤه الأمي والقارئ، كما قال تعالى: وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {الجاثية:5} وقال تعالى: وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ {الجاثية:4}

فكل ما نشاهده في هذا الكون آية من آيات الله تعالى شاهدة له بالوحدانية والقدرة كما قال الشاعر:

وفي كل شيء له آية * تدل على أنه الواحد

بل كل ذرة في هذا الكون الكبير تنبض بالتسبيح لله تعالى بلسان حالها ودلالتها على خالقها سبحانه وتعالى أو بلسان مقالها الذي لا نفهمه كما قال سبحانه وتعالى: وإن من شيء إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا {الإسراء: 44}

ولهذا فنحن لا نستعبد أن يكشف الله تعالى عن بعض هذه الآيات بوسائل حديثة في بعض الأزمنة والأمكنة من تسبيح الحيوانات أو النباتات أو الجماد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني