الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يجب على الأم إذا مات ولدها بسبب خطئها

السؤال

توفيت ابنة أختي وعمرها 4 سنوات واليكم القصة : كانت الأم تضع سخان ماء يوجد فيه ماء ساخن جدا وذلك لاستخدامه في حمام طفلها الثاني, وجاءت الابنة تريد من والدتها الماء للشرب فطرقت الباب وبدأت بفتحه وصرخت تنادي أمها ، لكن الأم قالت لها فيما بعد وأغلقت الباب بسرعة فانزلقت قدم الطفلة وسقطت في الماء الساخن وتوفيت جراء ذلك بعد شهر من رقودها في المستشفى وتسأل أختي هل يتوجب عليها كفارة وما هي وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان سبب سقوط البنت في الماء الساخن الذي كان سبب وفاتها بعد ذلك هو ما فعلت أمها بالباب -كما هو ظاهر السؤال- فإن عليها كفارة القتل الخطأ وهي المذكورة في قوله: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا {النساء: من الآية92}

ولا إثم عليها لأن ما حدث كان بطريق الخطأ المعفو عنه شرعا, والكفارة إذاً هي تحرير رقبة مؤمنة، فإذا لم توجد فصيام شهرين متتابعين مع دفع الدية لورثتها إذا لم يعفو عنها, فإن عفوا عنها سقطت, ولا تسقط الكفارة. وفي حالة عدم العفو تكون الدية على العاقلة, ولا ترث الأم المتسببة في القتل منها شيئا.

أما إذا لم تكن الأم هي السبب فإنه لا شيء عليها.

وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعي على الفتويين:10717، 40416.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني