الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عفة النبي صلى الله عليه وسلم ووجه تركه الكناية أحيانا

السؤال

هل ورد في أحاديث الرسول الكريم في باب النكاح كلمة (ناك) وآسف لللفظ. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعف الناس لساناً، وأحسنهم كلاماً، وألينهم خطاباً، لا يصرح بالألفاظ التي فيها فحش، بل يكني ويعرض، إلا إذا ترتب على التصريح مصلحة شرعية معتبرة، وذلك كما في قصة الصحابي ماعز واعترافه بالزنا، فأراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتأكد خشية أن يكون ماعز رضي الله عنه إنما قبل فقط، أو داعب فقط، فسأله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصريح اللفظ ولم يكتف بالكناية، لأن المسألة سيترتب عليه رجم ماعز وإزهاق روحه، ففي صحيح البخاري وسنن أبي داود وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ أَوْ غَمَزْتَ أَوْ نَظَرْتَ قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: أَنِكْتَهَا - لَا يَكْنِي - قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ.

وانظر الفتوى رقم:49863، والفتوى رقم: 55887.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني