الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أريد حلا أرجوكمإني شابة وعمري 38 سنة غير متزوجة وعلي قدر كبير من الجمال والأخلاق والعلم وملتزمة دينا وأخلاقياولكني بدأت أشعر برغبة شديدة إلى الجنس والزواج . أرجو منكم إعطائي النصح والإرشاد ونصحي بدعاء أقوله في صلاتي أو قراءة سورة قرآنية تساعدني وتصبرني وتبعدني عن الحرام ملاحظة :- لقد خطبني الكثير وبعد بدء الموضوع ينتهي من غير ما أعلم السبب . ولا أذكر مرة أني رفضت شخصا ( أقول لهم الأخلاق والدين هم الأساس )ساعدوني ساعدكم الله

الإجابــة

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

فنسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا وأحوالك ، وأحوال المسلمين جميعاً ، وعليك بتقوى الله تعالى حق التقوى والصبر ، فإن في ذلك تفريج كل هم ، وكشف كل كرب ، وتيسير كل أمر ،كما قال الله سبحانه وتعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ، وقال أيضا : (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ) وعليك بالرضا بقضاء الله تعالى ، والتسليم لأمره ، والالتجاء إليه وحده سبحانه وتعالى ، واليقين بأنه لا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع ، ولا راد لما قضى ، وأن الأمر كله إليه وحده سبحانه وتعالى ، واجعلي نصب عينيك وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما حيث قال له: " يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن فقلت بلى فقال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا " أخرجه الإمام أحمد في المسند.
وعليك أن تحذري أشد الحذر من أن يوقعك الشيطان في مصايده ، فترتكبي ما حرم عليك ، كما أننا ننصحك بالمداومة على الصوم ، فإنه من أفضل وسائل كسر الشهوات ، وبالبعد عن المثيرات والمغريات من مسلسلات وجرائد وغيرها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني