الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
663 - 51 حدثنا أحمد بن محمد بن شريح ، حدثنا محمد بن رافع ، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم ، قال : حدثني عبد الصمد ، قال : سمعت وهبا ، - رحمه الله - يقول : " إذا كان آخر يوم من الدنيا طلعت الشمس ، وسدت أبواب مطالعها ، ثم غربت يومئذ حتى تبلغ مطلعها يوم الآخر لمسيرها ، فلا تجد مخرجا ، فتحيص حول الأبواب ؛ لأنها مأمورة بالسير ، فلا تجد مخرجا ، فترجع في إثرها ، فيستنكر الناس طول تلك الليلة ، فمنهم من يصلي ويفزع ، ومنهم من يعود إلى منامه ، فإذا استطولوا الليل جدا فزع الناس وخرجوا ، فلا يروعهم إلا طلوعها من المغرب ، فتذهل كل مرضعة عما أرضعت ، وتضع كل ذات حمل حملها ، ويفزع الخلق ، ثم تسير حتى تبلغ وسط - يعني السماء - ، ثم تتكور ، وتتبعها النجوم ، وتفر جبال المشرق إلى المغرب ، وجبال المغرب إلى المشرق ، وتقع جبال البر في البحر ، وتخرج جبال البحر إلى البر فتقوم الساعة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية